ونزل لما قالوا: ما نعبد الأصنام إلا حباً لله ليقرّبونا إليه {قُلْ} لهم يا محمد {إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فاتبعونى يُحْبِبْكُمُ الله} بمعنى أنه يثيبكم {وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ والله غَفُورٌ} لمن اتبعني ما سلف منه قبل ذلك {رَّحِيمٌ} به.
{قُلْ} لهم {أَطِيعُواْ الله والرسول} فيما يأمركم به من التوحيد {فَإِن تَوَلَّوْاْ} أعرضوا عن الطاعة {فَإِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الكافرين} فيه إقامة الظاهر مقام المضمر أي لا يحبهم بمعنى أنه يعاقبهم.
{إِنَّ الله اصطفى} اختار {آدَمَ وَنُوحًا وَءالَ إِبْرَاهِيمَ وَءَالَ عِمْرَانَ} بمعنى أنفسهما {عَلَى العالمين} بجعل الأنبياء من نسلهم.